الجمعة، 31 يناير 2020

الديربي "آخر أمل" لسيميوني

يعيش الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، فترة عصيبة خلال مشواره مع الروخي بلانكوس، قبل موقعة الديربي ضد الجار اللدود ريال مدريد.

وتعتبر المباراة مفصلية في مشوار اللوتشو مع الروخي بلانكوس، والذي يواجه سيلا من الانتقادات اللاذعة مؤخرًا.
 
نتائج كارثية



مع بداية العام الجديد، لم يكن أتلتيكو مدريد في أفضل حالاته، فعلى الرغم من وصوله لنهائي كأس السوبر الإسباني الذي أقيم في المملكة العربية السعودية، وأطاح ببرشلونة، إلا أنه خسر في النهائي ضد ريال مدريد بركلات الترجيح.

وعقب العودة من السعودية، تلقى الفريق هزيمة بثنائية نظيفة أمام إيبار في الليجا، ثم ودع بطولة كأس الملك من دور الـ32 بالخسارة بهدفين لهدف أمام كولتورال ديبورتيفا ليونيسا من الدرجة الثانية.

وواصل الروخي بلانكوس هذه النتائج الكارثية، بتعادل آخر مُخيب أمام ليجانيس في الليجا، ليقبع في المركز الخامس بجدول الترتيب برصيد 36 نقطة، وبفارق 10 نقاط كاملة عن المُتصدر ريال مدريد.
 
غياب الحلول

ظهر سيميوني دون أي حلول في المباريات الأخيرة، ما وضع علامة استفهام كبيرة على اللوتشو، والذي كانت تضع الجماهير الكثير من الآمال على مشروعه هذا الموسم؛ لإعادة الفريق إلى منصات التتويج ومقارعة الكبار.

وبات سيميوني بلا أي تطوير أو تجديد لفكره، بالاعتماد على التحفظ الدفاعي وغلق المساحات واللجوء للهجمات العكسية، الذي أصبح معروفًا تمامًا لكل الخصوم، سواء من الكبار أو حتى الأندية الصغيرة، كما حدث أمام إيبار وليجانيس وحتى ليونيسا بالكأس.

Volume 0%
‏سينتهي هذا الإعلان خلال 11
 



ولم ينجح اللوتشو في التغلب على لعنة الإصابات التي طاردت لاعبيه هذا الموسم، بداية من دييجو كوستا والوافد الجديد جواو فيليكس، الذي خفت بريقه سريعًا بسبب الإصابة، وسيفتقد الفريق خدماته في الديربي،
وأيضًا كوكي وخيمينيز وأرياس.

وما زال يسعى سيميوني لضم مهاجم قوي من أجل إنقاذه فيما تبقى من الموسم، نظرًا لفترة الغياب الطويلة لكوستا، وعدم ظهور ألفارو موراتا بالمستوى المتوقع، حيث سجل الفريق هدفًا وحيدًا فقط في آخر 4 مباريات.
 
بصيص أمل

مباراة الديربي باتت ذو أهمية كبيرة جدًا لدى سيميوني ولاعبيه، من أجل استعادة الثقة مرة أخرى، وإعادة إنعاش فرصهم في المنافسة على الليجا.

وسيكون الفوز على ريال مدريد في معقله "سانتياجو برنابيو" دفعة قوية، قبل مجموعة من المباريات النارية التي تنتظر الروخي بلانكوس.

وينتظر سيميوني مواجهات من العيار الثقيل في الليجا ضد فالنسيا وفياريال وإشبيلية، ومواجهتين ضد ليفربول الإنجليزي في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

وحال لم ينجح اللوتشو في إعادة ترتيب أوراقه سريعًا، قد يخرج هذا الموسم خالي الوفاض، وربما تكون نهايته مع الروخي بلانكوس، نظرًا للأموال الباهظة التي صرفها النادي من أجل تدعيم الفريق في الصيف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق