زيدان وسيميوني
زيدان وسيميوني
بعد موسم كارثي عاشه ريال مدريد، عقب رحيل زين الدين زيدان عن منصبه، وانتقال نجم الفريق الأول كريستيانو رونالدو إلى صفوف يوفنتوس، توقعت جماهير الميرنجي أن الفريق دخل النفق المظلم دون رجعة.

وفوجئ الجميع بقرار عودة زيدان لتولي القيادة الفنية في مارس / آذار الماضي، عقب إقالة الأرجنتيني سانتياجو سولاري الذي أخفق مع الملكي وودع دوري الأبطال بخسارة مُذلة ضد أياكس أمستردام، وخرج من نصف نهائي كأس الملك ضد الغريم التقليدي برشلونة.

وكان السؤال الشائع بين جماهير كرة القدم بشكل عام وليس جماهير ريال مدريد فقط.. هل سينجح زيدان في ولايته الثانية؟
 
بداية صعبة



نتائج الفريق في الأمتار الأخيرة من الموسم الماضي لم تكن جيدة، في ظل الحالة النفسية السيئة للاعبين، وعدم وجود أي حافز وحتى زيدان نفسه كان يُصرح عقب كل مباراة: "أتمنى أن ينتهي هذا الموسم".

ومع نهاية الموسم قرر زيزو بدء عملية الإحلال والتجديد بالتخلي عن العديد من اللاعبين وإبرام صفقات مميزة مثل هازارد، وفيرلاند ميندي، ولوكا يوفيتش، وإيدير ميليتاو، لتدعيم الفريق وإشعال المنافسة في المراكز مع الحرس القديم.

وخلال الموسم التحضيري، لم يظهر الفريق بالشكل المتوقع وقدم نتائج سيئة، مما أثار القلق حول قدرة هذا الفريق على العودة مرة أخرى لمنصات التتويج، ومنها هزيمة كارثية ضد الجار اللدود أتلتيكو مدريد بنتيجة (7-3).
 
رهان زيدان



عقب الخسارة ضد أتلتيكو مدريد بسباعية، ثارت الجماهير رغم كونها مباراة ودية، لكن الفرنسي ظهر بهدوئه المعهود وأكد ثقته الكاملة في اللاعبين.
Volume 0%
وصرح زيدان عقب المباراة: "هذا مجرد لقاء تحضيري، ولا ينبغي أن نمنحه أكبر من حجمه، وسنكون متحمسين وموسمنا سيكون جيدًا، ومقتنع بأنني أملك فريقًا سينافس على الألقاب والفريق الذي خسر اليوم ستشاهدونه بشكل مختلف خلال الموسم".

حديث زيدان وقتها لم يقنع الكثير من جماهير الميرنجي، والتي ازداد قلقها حول قدرة الفرنسي ولاعبيه في المنافسة على الألقاب مرة أخرى.
 
سيناريو كارثي

زيدان اعتمد على الحرس القديم، ممن كان يلجأ لهم في ولايته الأولى، ليكونوا أساس الفريق الحالي، لكن النتائج لم تكن في صالحه مع بداية الموسم، حيث شهدت تذبذبًا شديدًا، وخصوصًا الهزيمة في دوري الأبطال ضد باريس سان جيرمان بثلاثية والتعادل مع كلوب بروج في البرنابيو.

وتلا السقوط الأوروبي، هزيمة كارثية في الليجا ضد ريال مايوركا، وأصبح مصير الفرنسي على المحك، وبدأ الحديث عن إمكانية إقالة زيدان.

ولكن زيدان حافظ على هدوئه، وشدد على ثقته في لاعبيه، ونجح في عبور هذا الموقف الصعب، وحسم العبور لدور الـ16 بدوري الأبطال، واستمر في القتال بالليجا مع برشلونة، حيث أنهى الفريق الدور الأول في وصافة الترتيب بفارق الأهداف فقط عن المتصدر برشلونة.
 
نتيجة مرتقبة



زيدان الذي راهن على لاعبيه في الموسم التحضيري، بعد السقوط بسباعية ضد الجار اللدود أتلتيكو مدريد، الآن وصل معهم لنهائي كأس السوبر الإسباني، وهو أول لقب يُنافس عليه الفريق هذا الموسم.

زيزو رغم الغيابات المهمة المتمثلة في هازارد وبيل وبنزيما، أي تقريبًا الخط الهجومي بأكمله، نجح في تقديم مباراة أكثر من رائعة ضد فالنسيا في نصف النهائي وتحقيق الانتصار بثلاثية.

فهل يُكلل زيزو عمله باقتناص أول لقب له في ولايته الثانية، والذي سيكون بمثابة أول رد عملي على كل منتقديه؟